الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية كتيبة عقبة بن نافع تُهدّد 3 صحف تونسية، الداخلية تتفاعل والإعلاميون يؤكدون: لـــن نتراجـع ولا حيـاد مع الإرهــاب

نشر في  02 سبتمبر 2015  (10:54)

نشر الجناح الاعلامي لكتيبة عقة بن نافع الارهابية -إفريقية للإعلام- يوم الأحد 30 أوت، مجموعة تغريدات على شبكة تويتر، تتضمن تهديدات لثلاث صحف تونسية وهي، آخر خبر وحقائق أون لاين وبيزنس نيوز.
وعلمت أخبار الجمهورية أن وزارة الداخلية اتصلت بادارات هذه المواقع الالكترونية حول امكانية توفير حماية أمنية لمقراتها وذلك بعد ورود هذه التهديدات.

هادي يحمد: من يخاف لا يمارس الاعلام

في البداية أفادنا مؤسس موقع حقائق اون لاين هادي يحمد أن التهديد الصادر عن الجناح الاعلامي لكتيبة عقبة ابن نافع لم يشمل المواقع الالكترونية المذكورة فحسب، بل كل وسائل الاعلام التونسية الحرة دون استثناء، مضيفا أن جل وسائل الاعلام تتحد في خط تحريري واحد وهو «لا حياد مع الارهاب» وتنشر نفس المحتوى الذي يصب في مجمله فى محاربة الارهاب ومواجهته اعلاميا .
وتساءل هادي يحمد ان كان اختيار الجناح الاعلامي لكتيبة عقبة بن نافع على هذه المواقع من قبيل الصدفة أم لانها أزعجتهم فعلا وباتت تشكل مصدر قلق بالنسبة اليهم، خاصة أنها ما فتئت تكشف مخططاتهم .
وأضاف محدثنا أن كل الاعلاميين والسلطات الأمنية والمجتمع المدني مطالبون بوضع اليد في اليد للتصدي لمثل هذه التهديدات التي يجب أخذها مأخذ الجدّ على حد تعبيره وعدم الاستهانة بها وفي نفس الوقت عدم تهويلها ومنح أصحابها حجما أكبر من حجمهم لأن وسائل الاعلام اليوم في موقع قوة ولا يجب أن تتراجع أو تخاف..
وأفادنا زميلنا الاعلامي والكاتب هادي يحمد أن وزارة الداخلية تجاوبت مع ما نشرته افريقية للاعلام واتصلت بموقع حقائق اون لاين واقترحت توفير حماية للمؤسسة، مبينا أن مرحلة استهداف الاعلاميين ليست مطروحة في الوقت الراهن لأن الجماعات الارهابية همها الوحيد خلال هذه المرحلة هو الأمن ...
وختم مؤسس موقع حقائق اون لاين كلامه بالتأكيد على أن من يخاف لا يمارس الاعلام حيث قال: «نحن لها ونتحمل كامل مسؤوليتنا في ما ننشره ونؤمن أنه لا حياد مع الارهاب. نحن ماضون الى نهاية الطريق فلسنا أفضل ممن ماتوا في سبيل الوطن».

نزار بهلول: انتقلنا من ارهاب القضاء الى ارهاب السلاح

من جهته بيّن رئيس تحرير موقع بيزنس نيوز نزار بهلول أن الوضع حساس للغاية، ويتطلب التريث قبل الادلاء بأي موقف مشيرا الى أن تهديدات كتيبة عقبة ابن نافع لا تخيف العاملين في الموقع ولكنها من جهة أخرى لا يجب الاستهانة بها أو عدم ايلائها الأهمية التي تستحق .
وأضاف نزار بهلول أنه سيواصل صحبة زملائه عملهم ولن يتراجعوا، مشيرا الى أن الموقع تبنى منذ تأسيسه خطا تحريريا سياسيا واضحا اضافة الى تصديه لكل التكفيريين والارهابيين، مبينا أن هذا الخط عرضهم في البداية الى حملات شرسة والى السب اضافة الى رفع أكثر من قضية ضدهم وها أنهم اليوم يواجهون تهديدات من نوع آخر وهي  تهديد السلاح.
وذكر نزار بهلول انهم كانوا يعرفون النتيجة منذ البداية وأنهم معرضون للخطر ولكنهم أصروا على تأسيس هذا المشروع والمضي فيه الى النهاية مؤكدا أن الصحافة التونسية ليست أقل شأنا من الصحافة العالمية التي طالما تعرّضت الى مثل هذه التهديدات مستشهدا بما عاشه الصحفيون الجزائريون خلال العشرية السوداء ..

نور الدين المباركي: هذه خلفية تهديدات كتيبة عقبة ابن نافع..

أما رئيس تحرير آخر خبر أون لاين نور الدين المباركي فأفادنا أنها ليست المرة التي تتعرض فيها وسائل الاعلام التونسية الى التهديد مبينا أن الجناح الاعلامي لكتيبة عقبة ابن نافع كان في السابق يسمي اعلاميين باسمائهم اما اليوم فوجّه تهديده الى مؤسسات اعلامية.
وذكر محدثنا أن الخلفية الحقيقية التي تقف وراء هذا التهديد هي نشر هذه المواقع بالذات لصور بعض المخابئ التابعة لكتيبة عقبة ابن نافع والتي تم مؤخرا تدميرها، مضيفا أن التهديد جاء لتفنيد ما تم نشره وأنه مجرد شائعات.
وبين نور الدين المباركي أن وسائل الاعلام مطالبة دون استثناء بمواصلة عملها بثبات حاملة شعارا واحدا وهو «لا حياد مع الارهاب»..
وأكد رئيس تحرير آخر خبر أون لاين أن الأمر الايجابي في المسألة هو التدخل الفوري لوزارة الداخلية التي أمرت بتوفير حماية أمنية لهذه المؤسسات..
وختم بقوله:«سنواصلنا عملنا بثبات ودون خوف فنحن لسنا بمنأى عن حربنا ضد الارهاب».

ناجي البغوري: مثل هذه الدعوات لا يمكن أن ترعب المؤسسات  الاعلامية التونسية

ختاما كان لنا حديث مع نقيب الصحفيين ناجي البغوري الذي أفادنا أن نقابة الصحفيين تعبر عن تضامنها المطلق واللامشروط مع هذه المواقع الالكترونية، مشيرا الى أنه على يقين بأن مثل هذه التهديدات الارهابية لن تؤثر على عزيمة الصحفيين والمؤسسات الاعلامية للقيام بدورها من أجل مجتمع وسطي وديمقراطي وبعيد عن الافكار الرجعية والتكفيرية.
وذكر ناجي البغوري ان رسالة المؤسسات الاعلامية التونسية تصب في مجملها حول ديمقراطية الدولة ومقاومة التطرف والارهاب، مشيرا الى أنه على يقين بأن مثل هذه الدعوات لا يمكن أن ترعب المؤسسات الاعلامية التونسية أو تحط من عزيمة الصحفيين.
وختم بتوجيه رسالة الى السلطات وخاصة الأمنية منها بأخذ هذه التهديدات الارهابية مأخذ الجدّ.

سناء الماجري